|
إلا أن التقرير الصادر عن المؤسسة الوطنية لمحو الأمية في لندن أوضح أن تركيز واعتماد الجيل الناشئ وبشكل أكبر على التقنية قد لا يؤثر بالضرورة على كم القراءة وقدر المطالعة كما قد يظن البعض عند مقارنة بمن سبقهم من أجيال.
فمعظم الوقت الذي يقضيه طلاب المدارس سواء على شبكات التواصل الاجتماعي أو في إرسال الرسائل الإلكترونية يساعدهم في اكتساب مهارات لغوية وإطلاع على مزيد من الكلمات المكتوبة.
لكن الدراسة أشارت في الوقت ذاته أن معظم ما يقرأه الأطفال اليوم لا يمكن أن يصنف تحت بند "المطالعة المفيدة" للكتب أو القصص الموجهة لهذه الفئة العمرية.
ففي بريطانيا على سبيل المثال، لا يمكن 50% من الأطفال بسن 8 إلى 17 عاما من قراءة رواية واحدة خلال شهر باستثناء ما هو مقرر عليهم في المنهاج الدراسي. بل إن سدس الطلاب فقط قالوا إنهم "نادرا" ما يميلون إلى القراءة خارج فصول الدرس.
وعلى الرغم من أن كم مطالعة الجيل الناشئ لن يتراجع كثيرا كما هو الاعتقاد السائد، إلا أن تنوع مجالات القراءة ومواضيعها بات أكثر من أي وقت مضى.
فمصادر الإطلاع اليوم تتراوح ما بين الرسائل النصية، وبين المجلات، والبريد الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، وقد برزت الأخيرة وتحديدا موقع "فيسبوك" واستقطبت أكبر عدد من القراء، في حين أن الكتب الإلكترونية نالت أقل درجات اهتمام هذه الشريحة من القراء.
وفي حين فضّلت الطالبات قراءة كلمات الأغاني – إن أمكن تصنيفها كنوع من الشعر والأدب – فإن الطلاب فضّلوا الابتعاد عن الروائيات لحساب الصحف وكتيبات دليل الاستخدام.
وقد حذر جوناثان دوغلاس، رئيس فريق البحث من أن المطالعة التقليدية قد تكون مسببا لبعض المشاكل الثقافية للبالغين، بالنظر إلى ما تضيفه هذه المصادر التقنية الحديثة من إثراء لغوي وثقافي متعدد المصادر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق