إذ قّررت شراء شركة متخصصة في تطوير البرمجيات في صفقة بقيمة 10.2 مليار دولار. كما أعلنت "إتش بي" عزمها التوقف عن تقديم أجهزة TouchPad اللوحية والهواتف الجوالة التي تعتمد نظام التشغيل الذي استحوذت عليه ضمن صفقة شركة Palm في وقت سابق.
وكانت أجهزة "إتش بي" اللوحية قد أخفقت في شق طريقها للأسواق التي سيطرت منتجات "آبل" عليها، وهو ما دفع الشركة المصنعة إلى خفض أسعارها بما يصل إلى 500 دولار دون جدوى، كما أن الشركة لم تقدم ومنذ استحواذها على شركة Palm على الاستثمار في تطوير أية منتجات جديدة أو تشجيع المطورين على تقديم حلول لهذه المنصة.
وبهذا، فإن الصفقة التي أتمها مارك هارد، الرئيس التنفيذي للشركة حين الإعلان عنها في يونيو 2010 تذهب أدراج الرياح قبل أن تنال أية فرصة للنجاح.
من جهة أخرى، كانت وحدة الكمبيوتر الشخصي قد سطّرت للشركة قصص نجاح منحتها عرش الصدارة في هذا القطاع من الأسواق لفترة ليست بالقصيرة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. لكن هذا لم يشفع لها كثيرا لدى الشركة في وقت لا تخفى فيه التحديات التي تواجه الأسواق.
غير أن التحولات الإستراتيجية التي ترتبت على التغيير الإداري في أعقاب مغادرة الرئيس التنفيذي السابق للشركة تسير بها نحو الطريق الذي سبقتها إليه شركة IBM بالتركيز على قطاع البرمجيات بعد تاريخ حافل مع قطاع الأجهزة الشخصية.
وقد استبدلت "إتش بي" أعمال الكمبيوتر الشخصي باستثمار 10.2 مليار دولار للاستحواذ على شركة Autonomy.
0 التعليقات:
إرسال تعليق