أعلن مركز دبي التجاري العالمي عن نموّ قدره 15 بالمائة في مساحة الدورة المقبلة من معرض كابسات، الحدث الأبرز في قطاع الإعلام الرقمي والبث عبر الأقمار الصناعية بالشرق الأوسط، وثالث المعارض المتخصصة في هذا القطاع على مستوى العالم، وذلك استجابة للطلب المتزايد سنوياً على حجز مزيد من منصات العرض الخاصة بالشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي. وقد أكّد فريق تنظيم المعرض أن دورة معرض كابسات 2012، والتي ستقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 28 فبراير وحتى 1 مارس 2012، ستعكس حجم النشاط الكبير الذي يتسم به مشهد قطاع البث والإعلام الرقمي في المنطقة والعالم.
وفي هذا الصدد قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: “لقد أصبح معرض كابسات أحد أهم المنصات العالمية وأكثرها تأثيراً لدى المستثمرين والمطورين التقنيين المختصين في مجالات البث الفضائي والإعلام الرقمي. ولعل استمرار نمو المعرض في مختلف تخصصاته يبرز بوضوح جاذبية سوق تقنيات البث والأقمار الصناعية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعج بالفرص التجارية”. وأضاف: “وفي الوقت الذي تحفز فيه الأسواق الناشئة ظهور التقنيات والابتكارات الحديثة، فإنها تسهم في إقبال الشركات من مختلف المناطق الجغرافية على المشاركة بالمعرض ما يسهم في الارتقاء بمستوى الفعاليات في هذا القطاع”.
مليارا دولار حجم السوق في 2015
ووفقاً لأحدث دراسة صادرة عن الاتحاد العالمي لمصنعي تقنيات البث، فإنه من المتوقع أن تشهد سوق الإعلام الرقمي والبث الفضائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمواً كبيراً يصل إلى ملياري دولار في عام 2015، ما يعني الكشف عن كثير من التقنيات الجديدة التي يعتبر كابسات الحدث الأمثل لتدشينها.
تمديد المؤتمر ليومين و”ساتلايت” ملتقى للتواصل
يعتبر كابسات أكثر من مجرد معرض، إذ تقدّم دورته المقبلة مزيداً من الفرص التدريبية والتعليمية من خلال الندوات وورش العمل التي تقام تحت مظلة أكاديمية كابسات. وسيجري لأول مرة تمديد مؤتمر “جي في إف ساتلايت” لمدة يومين، بدلاً من يوم واحد، بسبب حجم المعلومات الكبير الذي سيتم تبادله أثناء المعرض، في ضوء الأخبار التي تؤكّد اعتزام دول عديدة إطلاق 19 قمراً صناعياً خلال العام 2013. وستتناول ورش العمل أحدث التقنيات ومنهجيات العمل، كما ستتيح الفرصة لتجريب التقنيات ثلاثية الأبعاد وأحدث كاميرات DSLR. وستتنوع ورش العمل بين الجلسات الخاصة بالمبتدئين والموجهة للمهنيّين والخبراء.
وقد أصبح قسم “ساتلايت” الذي انطلق قبل أربع سنوات، ويُعنى بالاتصال والبث عبر الأقمار الصناعية، ملتقى للتواصل بين المعنيين الراغبين في استكشاف الآفاق المستقبلية وصياغة الاستراتيجيات الجديدة للأعمال، وبناء الشراكات الناجحة في قطاع الاتصالات المرئية والصوتية والبيانية واتصالات بروتوكول الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
52 مليون منزل متصل بالبث الفضائي
وقد أكدت أحدث دراسة صادرة عن مؤسسة “إنفورما للاتصالات والإعلام” البريطانية وجود أكثر من 500 قناة تبث برامجها مجاناً بالمنطقة، وهو ما دفع شبكة “أوربت شوتايم” (OSN) لتخصيص استثمارات ضخمة لتعزيز محتواها المحلي، في حين يُتوقّع أن تنطلق قناة “سكاي نيوز عربية” من قاعدة إنتاج جديدة تعتبر إحدى قواعد الإنتاج الرائدة عالمياً في التقنيات الحديثة، كما يقوم مشغّلون خارجيون لقنوات البثّ، مثل “الكأس” و”لايف”، ببناء أساطيل تقنية جديدة عبر الاستعانة بأحدث المعدات واللجوء إلى أفضل الممارسات في العمل، بينما تقوم مؤسسة “توفور 54″ المتخصصة بالإنتاج الإعلامي في أبوظبي بتسويق أحدث إمكاناتها في الإنتاج وفي ما بعد الإنتاج في أوروبا وكذلك بين المنتجين المحليين.
وأشارت دراسة “إنفورما” كذلك إلى انتشار أجهزة التلفزيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووصول عدد المنازل المستخدمة لأجهزة التلفزيون إلى نحو 80 مليون منزل، يتلقى 65 بالمائة منها (52 مليون منزل) بثّ القنوات التليفزيونية الفضائية. وتوقعت الدراسة أن ترتفع نسبة المنازل المتلقية للبث الفضائي في المنطقة لتصل إلى 80 بالمائة (64 مليون) بحلول العام 2016، وذلك في ظلّ الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركات المتخصصة لزيادة عدد القنوات الفضائية.
مشاركة كبار العارضين العالميين
يستعد معرض كابسات، للترحيب بكبار العارضين حول العالم، ومنهم أستريوم، وأفيد، وباناسونيك، وتوفور 54، والسلام ميديا كاست، وسوني، وعربسات، وكانون، ولايف، ومدينة دبي للاستوديوهات، وميديا كاست، وهاريس سيستمز، وهيتاشي برودكاست، وهيوماكس، وياه سات الفضائية الإماراتية، ويوتلسات الفرنسية.
ويخطط العارضون لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مشاركتهم في كابسات، الذي اعتبره عبد الهادي الحساني، مدير مراقبة الأقمار الصناعية وصيانتها بشركة عربسات، أنه نجح في وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على خريطة البث الفضائي العالمية، في حين قال بادي روتشي، مدير منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى هياتشي: “إنه يمكّنني من الالتقاء بكلّ من آمل لقاءهم من الزوار”. كما وصف عواد موسى، مدير تسويق المنتجات في شركة “سوني بروفيشنال سولوشنز”، معرض كابسات بأنه “حدث لا غنى عنه لجميع العاملين في تقنيات الإعلام بالمنطقة”.
منصة لإطلاق الابتكارات
يمثل معرض كابسات فرصة للكشف عن أحدث معدات البث ونظمه، وأجهزة تركيب القنوات الفضائية، والكاميرات والإكسسوارات، وأجهزة التصوير والعرض ثلاثي الأبعاد، وبرامج الرسومات الحاسوبية، وأجهزة فك الشفرات، وهوائيات الأطباق، وبرامج التحرير والتعديل، وأجهزة الإضاءة، ومعدات الصوت، ومحولات التردد، ومنتجات الرسوم المتحركة، ومعدات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وأجهزة الاستقبال والبث.
تلفزيون متعدد الشاشات
ويتوقّع عدد من الخبراء أن يكون تلفزيون المستقبل متعدد الشاشات، ليتيح للعملاء اختيار المحتوى المرغوب، سواء من القنوات الفضائية أو الإنترنت، مع إتاحة الفرصة أمامهم لطرح آرائهم والمحتوى المفضل لديهم على الشبكات الاجتماعية. وقال أليكس بوم، مدير العمليات في “كيت ديجيتال”، المتخصصة في برمجيات إدارة المحتوى المرئي، والتي تشارك في كابسات 2012: “لم تعد القنوات التليفزيونية الاجتماعية تمثل الكلمة السحرية، فالأمر أصبح يدور حول مستقبل التلفزيون ورغبة المشاهدين في تحقيق مشاركة أوسع باستخدام المحتوى الذي يفضّلونه”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق