تعمل شركة آبل حاليًا على تحديث نظام الحماية الخاص بها Xprotect وإدرجه في أنظمة التشغيل الخاصة بها لمواجهة ملفات التجسس الخاصة بتروجان الفلاش باك، حيث يقوم هذا النظام بعملية مسح للملفات التي تم تحميلها مؤخرًا، ويقوم بإبلاغ المستخدم ما إذا كانت تحتوي على برمجيات خبيثة أم لا.
ويشار إلى أنه قد تم ضبط ملفات تجسس فلاش باك لأول مرة في أواخر سبتمبرالماضي، حيث كان يتم نشره باعتباره حزمة مثبتة لبرنامج فلاش بلاير، وبمجرد تثبيته يقوم البرنامج بإتلاف المجلد الخاص بتفضيلات المستخدم. وفي إصداره الثاني الذي تم رصده في أكتوبر تغير البرنامج إلى كود يقوم بنشر البرمجيات الخبيثة عند تشغيل متصفحي سفاراي وفايرفوكس، حيث يقوم بإرسال المعلومات الشخصية إلى خوادم نائية.
ويعتبر التروجان قطعة من البرمجيات المتطفلة المتنكرة في حزمة برامج شرعية، ولكن عند تثبيتها من قبل أحد المستخدمين تقوم بإتلاف الملفات وكسر إجراءات وتدابير أمن النظام أو إرسال المعلومات الشخصية إلى خوادم خارجية.
ونظرًا لصعوبة إصابة أنظمة تشغيل آبل بالهجمات الخبيثة الذاتية مثل الفيروسات أو الديدان، يلجأ مطوري البرمجيات الخبيثة إلى الهندسة الاجتماعية والخداع وبرامج التروجان كوسيلة رئيسية للهجوم على أنظمة الكومبيوتر المنزلية.
وعادة ما يتم نشر البرمجيات الخبيثة من خلال بعض مواقع الانترنت، وإن كان في بعض الحالات يمكن أن تظهر برامج نشر البرمجيات الخبيثة في نتائج البحث على شبكة الانترنت العالمية، مثلما حدث مع ماكديفندر ومشتقاته، حيث ظهروا في مايو هذا العام على العديد من المواقع على شبكة الانترنت مثل جوجل وأم أس أن.
وعلى الرغم من أن فرص اصطدام المستخدم العادي بالبرمجيات الخبيثة على أنظمة تشغيل آبل منخفضة للغاية، فإن الخطر قائم، خاصة مع زيادة أعداد البرمجيات الخبيثة التي تظهر على الساحة.
وقد قامت آبل بتحديث التعريفات الخاصة بنظام الحماية Xprotect، حتى تتمكن من التعامل مع البرمجيات الخبيثة ومشتقات ملفات التجسس الخاصة بتروجان فلاش باك. ومن جانبها، صرحت شركة Intego المتخصصة في مجال أمن نظم التشغيل، بأنه تم إدخال عدد من التعديلات على تروجان الفلاش باك، مما يزيد من خطورته، إلا أنه لم يصل إلى خطورة برمجيات ماكديفندر الخبيثة.
وأشارت الشركة أنه على آبل أن تتحرك بشكل أسرع لمواجهة فلاش باك، ونصحت بضرورة تحديث النظام تلقائيًا كل 24 ساعة حتى يقوم بتحديث قائمة التنزيلات الآمنة في التفضيلات الخاصة بنظام آبل للأمن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق